لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الوسائل المعينة على غض
البصر.
استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك ، فإنه
يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً ، جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله
يعلمها .
قال تعالى :{ يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور } غافر.
الإستعانة
بالله والإنطراح بين يديه ودعائه ، قال تعالى :{وقال
ربكم ادعوني أستجب لكم } غافر.
أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من
الله تعالى ، وهي تحتاج منك إلى شكر ، فنعمة البصر
من شكرها حفظها عما
حرم الله ، قال تعالى :{ وما بكم من نعمة فمن الله }
النحل.
مجاهدة
النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك ، قال تعالى :{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت .
وقال صلى
الله عليه وسلم " ومن يستعفف يعفه الله "رواه
البخاري .
اجتناب
الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر كالأسواق و الطرقات .
قال صلى
الله عليه وسلم ” فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى ” متفق عليه.
أن تعلم
أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف والأحوال ، فليس لك أن تحتج
مثلاً بفساد الواقع ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة ، قال تعالى :
{وما كان
لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } الأحزاب.
الإكثار من
نوافل العبادات ، فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ،
سببٌ في
حفظ جوارح العبد ، قال الله تعالى في الحديث القدسي ”…وما يزال
عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،
وبصره الذي يبصر به…” البخاري.
تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها
المعصية ، قال تعالى :
{يومئذ تحدث أخبارها } الزلزلة .
تذكر الملائكة
الذين يحصون عليك أعمالك ، قال تعالى :{ وإن عليكم
لحـافظين .
كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون } الإنفطار .
استحضار
قوله تعالى { قل للمؤمنين
يغضوا من أبصارهم } النور .
البعد عن فضول النظر ، فلا
تنظر إلا إلى ما تحتاج إليه ولا تطلق بصرك يميناً وشمالاً
فتقع فيما لا
تستطيع سرعة التخلص منه من تأثير النظر إلى ما فيه فتنة .
الزواج ،
وهو من أنفع العلاج ، قال – صلى الله عليه وسلم – ”
من استطاع الباءة فليتزوج ،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وجاء ” متفق عليه.
الإكثار من الصوم ، للحديث السابق .
الإكثار
من الصلاة قال تعالى :{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..} العنكبوت .
تذكر
الحور العين ، ليكون حادياً لك على الصبر عن ما حرم الله طلباً لوصال
الحور ،
قال – صلى الله عليه وسلم – ”…ولو أن
امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ،
ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها ” رواه البخاري.
استحضار
ما في المنظور إليه من النقص وما يحمله من الأذى والقاذورات في أحشائه…؟!
دفع
الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ، ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل.
الخوف
من سوء الخاتمة ، ومن التأسف عند الموت .
صحبة الأخيار ، فالمرء على
دين خليله ، والصاحب ساحب .
العلم بأن زنا العين النظر ، وكفى بذلك
قبحاً .
مطوية غض البصر