سطيف في 22/01/2011
الإجابة النموذجية للرقابة الأولى في مقياس تاريخ النظم
أولا: اتسم قانون حمورابي بالعيوب الأساسية التالية:
ـ لـم تبنى الصيغة القانونية لهذا القانون على مبدأ العمومية وإنما اتجه إلى معالجة قضايا معينـة ووضع أحكام دقيقـة لها، وهذا ما يؤدي إلى الاعتقاد بأن هذا القانون ما هو إلا عبارة عن قضايا معينة كانت المحاكم قد نظرتها، ثم نُظمت ودونت على هيئة قانـون. (01ن)
ـ وردت فـي قانون حمورابي عقوبات قاسية جـدا. (01ن)
ـ لم يفرق قانون حمورابي بدائي بيـن المسؤولية المدنيـة والمسؤولية الجنائيـة. (01ن)
ـ لم يعـمل قانون حمورابي بمبـدأ شخصيـة العقوبـة. (01ن)
ـ فرق قانون حمورابي في إنزال العقوبة على الجريمة الواحدة بين الطبقات الاجتماعية. (01ن)
ثانيا: أدخل البريتور العديد من التعديلات على نظام الجرائم والعقوبات الروماني حيث:
ـ أضاف البريتور العنصر المعنوي لجريمة السرقة وهو نية سرقة حق الملكية وبهذا صارت السرقة تشمل سرقة الاستعمال، الحيازة، النصب وخيانة الأمانة. (02ن)
ـ طور عقوبة السارق فألغى الانتقام منه ورفع قيمة الغرامة عليه في حالة التلبس.(01ن)
ـ وسع مفهوم الاعتداء فأدرج الكثير من الأفعال ضمن مفهومه وخاصة تلك التي تمس كرامة المبني عليه وشرفه كالشتم والسب. (02ن)
ـ وسع معنى الضرر والذي لم يعد قاصرا على الفعل المادي المباشر، بل صار شاملا لجميع الأفعال التي تسبب ضررا لمالك الشيء سواء كانت ناتجة عن إهمال أو غش أو تعمد. (01ن)
ـ أضاف البريتور العديد من الجرائم الجديدة كالإكراه والغش والتدليس، ومنح للمتضررين حق الادعاء من هذه الأفعال. (02ن)
ثالثا: أدت عدة عوامل ودوافع إلى إعادة دراسة القانون الروماني وإحيائه إبتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي تمثلت أساسا في:
ـ شهدت فرنسا وإيطاليا نشاط اقتصادي وتجارة رائجة، فلم تعد قواعد الإقطاع صالحة لحكم المدن الحرة المزدهرة تجاريا فكانت العودة للقانون الروماني خير وسيلة لتنظيم العلاقات التجارية المتجددة بحكم أن القانون الروماني تطور بسبب التجارة(2ن).
ـ كان النظام الملكي في تلك الفترة يريد القضاء على سلطة الإقطاعيين، فوجد أن القانون الروماني نشأ في مجتمع يوحد السلطة ويركزها في يد الإمبراطور فكان العمل به كذلك وسيلة ناجعة لدعم وزيادة سلطة الملوك في مواجهة الإقطاعيين(2ن).
ـ شكل القانون الروماني في تلك الفترة خير وسيلة للقضاء على سلطة الكنيسة، باعتباره يمنح للإمبراطور سلطة الرئيس الديني الأعلى مما يجعله يتحكم في كل السلطات ولا يخضع لرجال الدين وقد تفطنت الكنيسة إلى هذا وقامت بمحاربة القانون الروماني وأصدرت عدة قرارات تحرم تدريسه(3ن).
بالتوفيـــق الأستاذ هشام بن ورزق